عالم
المال و الأعمال عالم معقد جدا و الذي زاده تعقيدا هو ارتباطه الشديد
بالتكنولوجيا المتطورة التي تمشي بسرعة البرق و تولد كل يوم عجائب قد لا
يصدقها العقل، و من ضمن هذه العجائب العملات الرقمية Cryptocurrencies فما هي حقيقة هذه العملات الرقمية و ما فائدتها ؟
ما هي العملة الرقمية C r y p t o c u r r e n c y
هي عملات مشفرة رقمية بشكل كامل تقوم على مبدأ الند للند Peer to Peer
و يعني التعامل المباشر بين المتبادلين دون و جود هيئة وسيطة تقف خلفها أو
تتحكم في سعرها و هو الهدف الذي خلقت من أجله منذ الوهلة الأولى، حيث أريد
لها أن تكون عملة حرة غير خاضعة للرقابة و ذلك بهدف تحرير الاقتصاد و
التخلص من أغلال العملات التقليدية المتحكم فيها من عدة جهات. و العملات
الرقمية هي عملات مصممة أساسا للتداول في العالم الافتراضي للانترنت لكن
هذا لا يمنع أن لها قيمة قوية على ارض الواقع حيث يمكن أن تشتري بها أي شيء
و أن تحولها كذلك إلى أي عملة ورقية تريد.
كيف ظهرت العملة الرقمية
ينسب إختراع أول عملة رقمية و هي البيتكوين Bitcoin لشخص ياباني يسمى ساتوشي ناكاموتو Satoshi nakamoto حيث قام هذا الشخص المجهول الهوية سنة 2008 بنشر ورقة بحث طرح فيها فكرته المتجلية باستخدام نقود رقمية وصفها بأنها نظام مالي الكتروني يعتمد على التعامل المباشر بين المستخدمين دون وسيط وذلك عن طريق إنشاء عملة مستقلة لا تخضع لأيه هيئة، و كانت الانطلاقة الفعلية لأول عملة رقمية البيتكوين Bitcoin عام 2009 حيث قام ناكاموتو بإصدار برنامج مفتوح المصدر بترخيص من MIT و يعتمد نظام التعاملات لهذه العملة على أمرين الأول هو التوقيعات الالكترونية لكل ممتلك للعملة و ذلك لتتبع الملكية، و الثاني هو نظام البلوك شين Block chain و هو عبارة عن سجل ضخم لتسجيل جميع التعاملات التي تتم بهذه العملة وتتبع تاريخها منذ صنعت في قواعد بيانات لا يمكن العبث بها .
كيف تصنع العملة الرقمية
يتم تشكيل العملة الرقمية عن طريق برمجيات مفتوحة المصدر يمكن من خلالها لأي شخص في أي مكان و أي وقت مراجعة الشفرة و البدأ بإنتاج عملات رقمية عن طريق برامج خاصة مجانية تقوم بحل العمليات الحسابية المعقدة و هو ما يسمى التنقيب أو التعدين Mining ، و الأمر هنا شبيه بالتنقيب عن الذهب مثلا حيث أن الناس يقومون بالتنقيب في باطن الأرض للوصول للذهب و في العملة الرقمية نقوم بالتنقيب في العمليات الحسابية و الخوارزميات Algorithm للحصول على بعض العملات الرقمية، إلا أن الأمر أصبح صعبا على الأفراد مؤخرا حيث انه و مع الإقبال الكبير على العملة الرقمية أصبحت عمليات التنقيب عليها تتطلب وسائل جد متطورة و مكلفة لذلك بدأ المستثمرون الكبار يوظفون أموالهم في شركات التعدين و يوفرون هذه الخدمة للأفراد.
من يتحكم ويدير العملة الرقمية
لا أحد يستطيع التحكم في تكنولوجيا العملات الرقمية إلا المستعملين أنفسهم المنتشرين في كل أنحاء العالم، حيث أن إقبال الناس على العملة و اعتراف التجار بها هما العاملين الأساسين في قيمة العملة، ذلك أنها لا تخضع لا لدولة و لا حزب و لا بنك فالعملات الرقمية هي من الناس و إلى الناس .
ثورة العملة الرقم على النظام المالي التقليدي
الكل يعلم تعقيدات و تكاليف النظام المالي التقليدي حيث أن المصارف تقوم أساسا بدور الوسيط بين المستثمرين و المدخرين و المقترضين و يعمل خبراء المصارف بتدوير أموال الناس بينهم مقابل عمولات جد سخية مما جعل المؤسسات البنكية تجمع أموال طائلة جدا تعيد إقراضها للناس و الهيئات بفائدة كبيرة، الشيء الذي أصبح يطرح عدة استفهامات حول عدالة و شرعية الأنظمة المصرفية و الأرقام الضخمة الناتجة عن الوساطة المالية التي تقوم بها المصارف و هنا تتجلى قوة البديل للعملة الرقمية حيث أنها تلغي كل هذه الأعباء و التعقيدات في كونها مستقلة بشكل كامل، و لا تخضع لأي جهة و معاملاتها تتم بشكل مباشر بدون الحاجة لوسيط كما، أن التحويلات تتم اليكترونيا و بسرعة بدون الحاجة لملا أي أوراق أو شيكات و مزايا أخرى كثيرة، و هذا كله مقابل عمولات إدارية بسيطة تحصل عليها المحافظ.
مستقبل العملة الرقمية
باعتبار الثورة الرقمية و التكنولوجية التي يعرفها العالم فمن الصعب تصور المستقبل دون عملات رقمية تستجيب لمتطلبات عصر السرعة و التكنولوجيا، وقد بدأت من ألان العديد من الدول و المصارف العالمية بتبني فكرة العملات الرقمية كما بدأت تكون حديث المنتديات الاقتصادية الدولية كان أخرها منتدى دافوس والقمة العالمية للحكومات في دبي، حيث تم الاعتراف بقوة العملات الرقمية و احتياج عالم الغد لها خاصة أن الإحصائيات تشير إلى و جود 10 مليون مستخدم اليوم لعملة البيتكوين Bitcoin و التي تتصدر سوق العملات الرقمية بفارق كبير عن العملات الأخرى، كما لاحظنا مؤخرا دخول بعض عمالقة القطاع المالي إلى الاستثمار في البتكوين، وهنا نذكر استثمار Goldman Sachs بـ 50 مليون دولار في شركة ناشئة Circle Internet Financial و التي تقدم خدمات تخزين واستخدام البتكوين.كما أطلقت ناسداك للمرة الأولى منتج blockchain مخصص لها Nasdaq Linq لتكون بذلك أول بورصة عالمية تتعامل مع تكنولوجيا blockchain، هذا إضافة إلى بدأ تعامل محلات و فنادق و حتى أطباء بقبول الدفع بالبتكوين و إخراج نماذج من الصراف الآلي خاص بصرفه كان للدول العربية حظ منه في تبني إمارة دبي في أسواقها لهذه التكنولوجيا لتكون بذلك أول دولة عربية تتبنى تكنولوجيا العملة الرقمية Cryptocurrency .
العملات الرقمية و صناعة الثروة
في سنة 2010 في ولاية فلوريدا الأمريكية بيعت شريحة بيتزا بمبلغ 10 ملايين دولار، حيث قام المبرمج الشاب Laszlo Hanyecz بعرض مبلغ 10 ألاف بيتكوين على صاحب المحل مقابل شريحة يبتزا و الذي وافق و استقبل على مخفضته الالكترونية 10 ألاف بيتكوين و التي كانت تساوي آنذاك عشر السنت فقط ليصبح صاحب المحل بعد ذلك بسنوات من أغنياء فلوريدا، حيث أن العملة في تصاعد مستمر حتى وصلت إلى حدود ألف دولار في أيامنا هذه، صاحب مطعم البيتزا ليس الوحيد الذي صنع ثروة من العملة الرقمية بل الآلاف حول العالم ممن امنوا بالفكرة و اخذوا المبادرة ، و إن كان من الصعب في وقتنا الحالي الاستثمار في عملة البيتكوين نظرا لارتفاع ثمنها فهناك عدة عملات واعدة تطرح فرص حقيقية للاستثمار سنتطرق لها إن شاء الله في مواضيع قادمة .
كيف ظهرت العملة الرقمية
ينسب إختراع أول عملة رقمية و هي البيتكوين Bitcoin لشخص ياباني يسمى ساتوشي ناكاموتو Satoshi nakamoto حيث قام هذا الشخص المجهول الهوية سنة 2008 بنشر ورقة بحث طرح فيها فكرته المتجلية باستخدام نقود رقمية وصفها بأنها نظام مالي الكتروني يعتمد على التعامل المباشر بين المستخدمين دون وسيط وذلك عن طريق إنشاء عملة مستقلة لا تخضع لأيه هيئة، و كانت الانطلاقة الفعلية لأول عملة رقمية البيتكوين Bitcoin عام 2009 حيث قام ناكاموتو بإصدار برنامج مفتوح المصدر بترخيص من MIT و يعتمد نظام التعاملات لهذه العملة على أمرين الأول هو التوقيعات الالكترونية لكل ممتلك للعملة و ذلك لتتبع الملكية، و الثاني هو نظام البلوك شين Block chain و هو عبارة عن سجل ضخم لتسجيل جميع التعاملات التي تتم بهذه العملة وتتبع تاريخها منذ صنعت في قواعد بيانات لا يمكن العبث بها .
كيف تصنع العملة الرقمية
يتم تشكيل العملة الرقمية عن طريق برمجيات مفتوحة المصدر يمكن من خلالها لأي شخص في أي مكان و أي وقت مراجعة الشفرة و البدأ بإنتاج عملات رقمية عن طريق برامج خاصة مجانية تقوم بحل العمليات الحسابية المعقدة و هو ما يسمى التنقيب أو التعدين Mining ، و الأمر هنا شبيه بالتنقيب عن الذهب مثلا حيث أن الناس يقومون بالتنقيب في باطن الأرض للوصول للذهب و في العملة الرقمية نقوم بالتنقيب في العمليات الحسابية و الخوارزميات Algorithm للحصول على بعض العملات الرقمية، إلا أن الأمر أصبح صعبا على الأفراد مؤخرا حيث انه و مع الإقبال الكبير على العملة الرقمية أصبحت عمليات التنقيب عليها تتطلب وسائل جد متطورة و مكلفة لذلك بدأ المستثمرون الكبار يوظفون أموالهم في شركات التعدين و يوفرون هذه الخدمة للأفراد.
من يتحكم ويدير العملة الرقمية
لا أحد يستطيع التحكم في تكنولوجيا العملات الرقمية إلا المستعملين أنفسهم المنتشرين في كل أنحاء العالم، حيث أن إقبال الناس على العملة و اعتراف التجار بها هما العاملين الأساسين في قيمة العملة، ذلك أنها لا تخضع لا لدولة و لا حزب و لا بنك فالعملات الرقمية هي من الناس و إلى الناس .
ثورة العملة الرقم على النظام المالي التقليدي
الكل يعلم تعقيدات و تكاليف النظام المالي التقليدي حيث أن المصارف تقوم أساسا بدور الوسيط بين المستثمرين و المدخرين و المقترضين و يعمل خبراء المصارف بتدوير أموال الناس بينهم مقابل عمولات جد سخية مما جعل المؤسسات البنكية تجمع أموال طائلة جدا تعيد إقراضها للناس و الهيئات بفائدة كبيرة، الشيء الذي أصبح يطرح عدة استفهامات حول عدالة و شرعية الأنظمة المصرفية و الأرقام الضخمة الناتجة عن الوساطة المالية التي تقوم بها المصارف و هنا تتجلى قوة البديل للعملة الرقمية حيث أنها تلغي كل هذه الأعباء و التعقيدات في كونها مستقلة بشكل كامل، و لا تخضع لأي جهة و معاملاتها تتم بشكل مباشر بدون الحاجة لوسيط كما، أن التحويلات تتم اليكترونيا و بسرعة بدون الحاجة لملا أي أوراق أو شيكات و مزايا أخرى كثيرة، و هذا كله مقابل عمولات إدارية بسيطة تحصل عليها المحافظ.
مستقبل العملة الرقمية
باعتبار الثورة الرقمية و التكنولوجية التي يعرفها العالم فمن الصعب تصور المستقبل دون عملات رقمية تستجيب لمتطلبات عصر السرعة و التكنولوجيا، وقد بدأت من ألان العديد من الدول و المصارف العالمية بتبني فكرة العملات الرقمية كما بدأت تكون حديث المنتديات الاقتصادية الدولية كان أخرها منتدى دافوس والقمة العالمية للحكومات في دبي، حيث تم الاعتراف بقوة العملات الرقمية و احتياج عالم الغد لها خاصة أن الإحصائيات تشير إلى و جود 10 مليون مستخدم اليوم لعملة البيتكوين Bitcoin و التي تتصدر سوق العملات الرقمية بفارق كبير عن العملات الأخرى، كما لاحظنا مؤخرا دخول بعض عمالقة القطاع المالي إلى الاستثمار في البتكوين، وهنا نذكر استثمار Goldman Sachs بـ 50 مليون دولار في شركة ناشئة Circle Internet Financial و التي تقدم خدمات تخزين واستخدام البتكوين.كما أطلقت ناسداك للمرة الأولى منتج blockchain مخصص لها Nasdaq Linq لتكون بذلك أول بورصة عالمية تتعامل مع تكنولوجيا blockchain، هذا إضافة إلى بدأ تعامل محلات و فنادق و حتى أطباء بقبول الدفع بالبتكوين و إخراج نماذج من الصراف الآلي خاص بصرفه كان للدول العربية حظ منه في تبني إمارة دبي في أسواقها لهذه التكنولوجيا لتكون بذلك أول دولة عربية تتبنى تكنولوجيا العملة الرقمية Cryptocurrency .
العملات الرقمية و صناعة الثروة
في سنة 2010 في ولاية فلوريدا الأمريكية بيعت شريحة بيتزا بمبلغ 10 ملايين دولار، حيث قام المبرمج الشاب Laszlo Hanyecz بعرض مبلغ 10 ألاف بيتكوين على صاحب المحل مقابل شريحة يبتزا و الذي وافق و استقبل على مخفضته الالكترونية 10 ألاف بيتكوين و التي كانت تساوي آنذاك عشر السنت فقط ليصبح صاحب المحل بعد ذلك بسنوات من أغنياء فلوريدا، حيث أن العملة في تصاعد مستمر حتى وصلت إلى حدود ألف دولار في أيامنا هذه، صاحب مطعم البيتزا ليس الوحيد الذي صنع ثروة من العملة الرقمية بل الآلاف حول العالم ممن امنوا بالفكرة و اخذوا المبادرة ، و إن كان من الصعب في وقتنا الحالي الاستثمار في عملة البيتكوين نظرا لارتفاع ثمنها فهناك عدة عملات واعدة تطرح فرص حقيقية للاستثمار سنتطرق لها إن شاء الله في مواضيع قادمة .
